مع حبي
أرويها كما قرأتها..( كان لأمي عين واحدة.. وقد كرهتها لأنها كانت تسبب لي الإحراج; حيث كانت تعمل طاهية في المدرسة التي أتعلم فيها لتعيل العائلة.. ذات يوم في المرحلة الابتدائية جاءت لتطمئن علي..
أحسست بالإحراج فعلا.. كيف فعلت هذا بي؟! تجاهلتها ورميتها بنظرة مليئة بالكراهية, وفي اليوم التالي قال أحد التلاميذ: أمك بعين واحدة..!! وحينها تمنيت أن أدفن نفسي. وأن تختفي أمي من حياتي, وواجهت أمي وقلت لها لقد جعلت مني أضحوكة, ولكنها لم تجب, ولم أبال لمشاعرها وأردت مغادرة المكان.. درست بجد و حصلت علي منحة دراسية بالخارج وفعلا ذهبت ودرست ثم تزوجت واشتريت بيتا وأنجبت أولادا وكنت سعيدا في حياتي. وفي يوم من الأيام أتت أمي لزيارتي ولم تكن قد رأتني منذ سنوات ولم تكن قد رأت أحفادها من قبل.. وقفت علي الباب وأخذ أطفالي يضحكون منها.. صرخت كيف تجرأت وأتيت لتخيفي أولادي؟! اخرجي حالا.. أجابت بهدوء: آسفة.. أخطأت العنوان علي ما يبدو.. واختفت.. ذات يوم أخبرني الجيران بنبأ وفاتها.. لم أذرف دمعة واحدة.. قاموا بتسليمي رسالة من أمي.. ابني الحبيب. آسفة لمجيئي إليك وإخافة أولادك.. آسفة لأنني سببت لك الإحراج مرات ومرات في حياتك.. هل تعلم يا ولدي العزيز أنك تعرضت لحادث وأنت صغير وقد فقدت عينك, وكأي أم.. لم أستطع أن أتركك تكبر بعين واحدة, ولذا أعطيتك عيني وكنت سعيدة وفخورة جدا لأن ابني يستطيع رؤية العالم بعيني.. مع حبي.. أمك..!).
منقول من بريد الجمعه
أرويها كما قرأتها..( كان لأمي عين واحدة.. وقد كرهتها لأنها كانت تسبب لي الإحراج; حيث كانت تعمل طاهية في المدرسة التي أتعلم فيها لتعيل العائلة.. ذات يوم في المرحلة الابتدائية جاءت لتطمئن علي..
أحسست بالإحراج فعلا.. كيف فعلت هذا بي؟! تجاهلتها ورميتها بنظرة مليئة بالكراهية, وفي اليوم التالي قال أحد التلاميذ: أمك بعين واحدة..!! وحينها تمنيت أن أدفن نفسي. وأن تختفي أمي من حياتي, وواجهت أمي وقلت لها لقد جعلت مني أضحوكة, ولكنها لم تجب, ولم أبال لمشاعرها وأردت مغادرة المكان.. درست بجد و حصلت علي منحة دراسية بالخارج وفعلا ذهبت ودرست ثم تزوجت واشتريت بيتا وأنجبت أولادا وكنت سعيدا في حياتي. وفي يوم من الأيام أتت أمي لزيارتي ولم تكن قد رأتني منذ سنوات ولم تكن قد رأت أحفادها من قبل.. وقفت علي الباب وأخذ أطفالي يضحكون منها.. صرخت كيف تجرأت وأتيت لتخيفي أولادي؟! اخرجي حالا.. أجابت بهدوء: آسفة.. أخطأت العنوان علي ما يبدو.. واختفت.. ذات يوم أخبرني الجيران بنبأ وفاتها.. لم أذرف دمعة واحدة.. قاموا بتسليمي رسالة من أمي.. ابني الحبيب. آسفة لمجيئي إليك وإخافة أولادك.. آسفة لأنني سببت لك الإحراج مرات ومرات في حياتك.. هل تعلم يا ولدي العزيز أنك تعرضت لحادث وأنت صغير وقد فقدت عينك, وكأي أم.. لم أستطع أن أتركك تكبر بعين واحدة, ولذا أعطيتك عيني وكنت سعيدة وفخورة جدا لأن ابني يستطيع رؤية العالم بعيني.. مع حبي.. أمك..!).
منقول من بريد الجمعه